تُعدّ دول المغرب العربي (تونس، والجزائر، والمغرب) من المناطق التي تعاني تزايدًا في ندرة المياه في ظل التغيرات المناخية، لا سيما أنّ ثلثَي أراضيها مناخها جاف وشبه قاحل نظرًا إلى طبيعتها الصحراوية، إضافة إلى تأثيرات النمو السكاني وزيادة الأنشطة البشرية. تهدف هذه الدراسة إلى رصد أهم التأثيرات المستقبلية في مصادر الموارد المائية في المغرب العربي، والوقوف على استراتيجيات التكيف والتخفيف من حدة التغيرات المناخية في إطار الإدارة المستدامة، بالاعتماد على إسقاط السيناريوهات العالمية لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، التي تعدّ من المدخلات الرئيسة للنماذج المناخية الإقليمية التي تهدف إلى إبراز السلوك المستقبلي للمناخ.