بادرت العديد من الدول بوضع سياسات وإستراتيجيات تضطلع فيها الجيوش بمهمات تتناغم مع حجم التهديدات المناخية، وبدأت الجيوش في جميع أنحاء العالم في الانخراط في الإجراءات المتعلقة بحماية البيئة وانتقال الطاقة. ولكون المنطقة العربية هي من بين أكثر مناطق العالم تضررًا من شدة التحولات المناخية، فذلك يفرض على صناع السياسات العمومية بالمنطقة العربية تبنّي تشريعات وإستراتيجيات مستقبلية، نخص من بينها بالدرس والتحليل مستوى الجيوش. ومن ثمّ، تعتمد هذه الدراسة المنهج المقارن لتحليل الإستراتيجيات العسكرية المستقبلية المرتبطة بالتحولات المناخية المعتمدة في العديد من الدول، بغرض الاستفادة من التجارب والإستراتيجيات الدولية الرائدة هذا المجال، واستشراف معالم إستراتيجيات الأدوار الجديدة للجيوش في سياق التحولات المناخية وتداعياتها الأمنية في المنطقة العربية.