تستشرف هذه الدراسة أثر تصدُر الذكاء الاصطناعي ونماذجه اللغوية الضخمة للمشهد المعرفي في علاقتها بالتنوع والتعدد اللغوي، وأثرها في "الثقافات الضعيفة التمثيل"، من حيث انحيازاتها المعرفية والثقافية التي تمسّّ المجتمعات ذات الحضور الرقمي المحدود. وتستعرض سبل تجاوز فجوة البيانات بين اللغات، وتتطرّق إلى رسم عدد من السيناريوهات الُمستقبلية لمصائر الثقافات المحلية واللغات ومعارفها. كما تبحث في الخيارات المتاحة للحكومات وصُنّاع القرار في البلدان ذات اللغات الضعيفة التمثيل في خريطة الذكاء الاصطناعي العالمي، الموسومة اليوم بالتنافسّ الحاد بين عمالقة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة الأميركية والصين. وتخلص إلى أن التعاون في بناء نماذج لغوية ضخمة وقواعد بيانات متضافرة ومتكاملة، وفرق بحث وتطوير متعاونة، بين البلدان الضعيفة التمثيل، والتي تشترك في الثقافة واللغة، هو الخيار الأفضل لها.