تحديات التّغيرات المُناخية والرهانات المستقبلية للتحول إلى "الوظائف الخضراء": نقد المنظور الرّأسمالي

​تسعى هذه الدراسة لاستكشاف معادلة "التغيرات المناخية" ورهانات التّحول إلى الوظائف الخضراء، اعتمادًا على نقد المنظور الرأسمالي لهذه المعادلة. ومن أجل ذلك، تحاول الدراسة إعادة فحص مخاطر الممارسة الرأسمالية الاعتيادية ومأزق تحويل الوظائف والآليات المعتمدة للتسويق لمقاربة النمو المستدام. فقد فرضت العولمة الاعتماد على نحوٍ مكثف على الوقود الأحفوري، من دون الاهتمام بالمتطلبات الاجتماعية والاستدامة، ومن ثمّ تأجيل "خلق" الوظائف الخضراء والاستدامة المجتمعية، بل تكريس تراكم رأس المال، وتعزيز "دعْه يعمل دعْه يُلوث الطبيعة". بمعنى أنّ "خلق" الوظائف الخضراء في سياق التغيرات المناخية ومحاولات التأقلم معها باعتماد آليات بروتوكول كيوتو وتعديلاته لا يعدو أن يكون أيديولوجيا للمُدافعين عن "الاقتصاد الأخضر". تخلص الدراسة إلى توضيح المفارقة بين الخيارات الاقتصادية المتاحة للرأسمالية المعولمة والمتطلبات الاجتماعية للشعوب والمجتمعات المحلية.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​تسعى هذه الدراسة لاستكشاف معادلة "التغيرات المناخية" ورهانات التّحول إلى الوظائف الخضراء، اعتمادًا على نقد المنظور الرأسمالي لهذه المعادلة. ومن أجل ذلك، تحاول الدراسة إعادة فحص مخاطر الممارسة الرأسمالية الاعتيادية ومأزق تحويل الوظائف والآليات المعتمدة للتسويق لمقاربة النمو المستدام. فقد فرضت العولمة الاعتماد على نحوٍ مكثف على الوقود الأحفوري، من دون الاهتمام بالمتطلبات الاجتماعية والاستدامة، ومن ثمّ تأجيل "خلق" الوظائف الخضراء والاستدامة المجتمعية، بل تكريس تراكم رأس المال، وتعزيز "دعْه يعمل دعْه يُلوث الطبيعة". بمعنى أنّ "خلق" الوظائف الخضراء في سياق التغيرات المناخية ومحاولات التأقلم معها باعتماد آليات بروتوكول كيوتو وتعديلاته لا يعدو أن يكون أيديولوجيا للمُدافعين عن "الاقتصاد الأخضر". تخلص الدراسة إلى توضيح المفارقة بين الخيارات الاقتصادية المتاحة للرأسمالية المعولمة والمتطلبات الاجتماعية للشعوب والمجتمعات المحلية.

المراجع