تعرض هذه الدراسة السياسات النيوليبرالية في إسرائيل، خاصة في قطاع التربية والتعليم. وتُبرز أنّ هذه السياسات أدّت إلى صياغة نظام التعليم في إسرائيل من جديد، بهدف تهيئة الفرد للانخراط في السوق الحُرّة واقتصاد تكنولوجيا المعرفة، وتبنّي القيم المتصلة بحرية الفرد، وتحقيق الذات والنجاح الشخصي إلى حدّ النزوع إلى الفردانية الشرسة والداروينية المجتمعية، وترسيم حدود الإجماع الصهيوني من جديدٍ برسم قناعات ومصالح اليمين المتدين والاستيطاني في إسرائيل. وأخيرًا، تستشرف الدراسة قضيتين مركزيتين في العقد القادم؛ تحسين جودة التعليم بوصفه ارفعة أساسية للنموّ الاقتصادي، واستمارر تعزيز المضامين القو مية - الدينية في مناهج التعليم ودعم الأطر التعليمية التي تنسجم مع هذا التوجه.