المستقبل في فكر مهدي المنجرة

​تتناول هذه الورقة البحثية البُعد المستقبلي في فكر مهدي المنجرة، مُبرزةً أنّ المنجرة، وإن كان يُعدّ من أبرز الاستشرافيين في العالم خلال الربع الأخير من القرن العشرين، فإنّ البعد الاستشرافي لم يكن لديه حقلًا عموديًا قائم الذات، بل كان بالأحرى حقلًا معرفيًا أفقيًا يخترق كلّ الحقول المعرفية الأخرى. ومن ثمّ، فإنّ اقتران اسم المنجرة بالمستقبليات لم يأت من باب التخصّص الصرف الذي يحصر الاقتصاد في المؤشّرات الاقتصادية، والمجتمع في المؤشرات الاجتماعية، والثقافة في المؤشرات الثقافية... بقدر ما أتى من باب الوعي بضرورة إدماج كلّ هذه المؤشّرات في منظومةٍ جامعة، متداخلةٍ ومتفاعلة في الزمن والمكان، تنطلق من حالة هذه الظواهر في ماضيها، وتُسائل تموّجاتها في الحاضر وتستشرف مآلاتها ومخرجاتها وإفرازاتها في المستقبل.

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

​تتناول هذه الورقة البحثية البُعد المستقبلي في فكر مهدي المنجرة، مُبرزةً أنّ المنجرة، وإن كان يُعدّ من أبرز الاستشرافيين في العالم خلال الربع الأخير من القرن العشرين، فإنّ البعد الاستشرافي لم يكن لديه حقلًا عموديًا قائم الذات، بل كان بالأحرى حقلًا معرفيًا أفقيًا يخترق كلّ الحقول المعرفية الأخرى. ومن ثمّ، فإنّ اقتران اسم المنجرة بالمستقبليات لم يأت من باب التخصّص الصرف الذي يحصر الاقتصاد في المؤشّرات الاقتصادية، والمجتمع في المؤشرات الاجتماعية، والثقافة في المؤشرات الثقافية... بقدر ما أتى من باب الوعي بضرورة إدماج كلّ هذه المؤشّرات في منظومةٍ جامعة، متداخلةٍ ومتفاعلة في الزمن والمكان، تنطلق من حالة هذه الظواهر في ماضيها، وتُسائل تموّجاتها في الحاضر وتستشرف مآلاتها ومخرجاتها وإفرازاتها في المستقبل.

المراجع