تهدف الدراسة إلى رصد تجليات تأثير التغيرات المناخية في الحركات البيئية في البلدان العربية، بالإشارة إلى التجربتين المغربية والتونسية، وقياس مدى فاعلية عمل الناشطية المدنية وقدرتها على التفاعل إيجابيًا مع ضغوطات هذا التأثير ومخاطره، حاضرًا ومستقبلًا. ومن خلال الوعي باختلاف مستويات مخلفات المشكلات البيئية والمناخية، وبالخصوصيات الديموغرافية والاجتماعية - الاقتصادية داخل كل بلد، تنظر الدراسة في الحركات الاجتماعية الإيكولوجية الطامحة إلى إحداث التغيير الثقافي والسياسي المنشود في ظل تنامي تقلبات المناخ، وما يترتب عليها من مساس بحقوق الأجيال الحالية والمقبلة. وتخلص إلى أثر التغير المناخي في حفز الناشطية المدنية، ودورها المتزايد في التحسيس والتوعية بأهمية تعزيز القدرة على التكيف والمقاومة.