إنّ الحاجة إلى بلورة رؤى مستقبلية قد أضحت ضرورة حتمية، في سياق تسارع الزمن، بالنسبة إلى جميع البلدان العربية، ومن باب أولى بالنسبة إلى فلسطين الرازحة تحت نير احتلال إسرائيلي يعوق وضع أيّ إستراتيجية وسياسات متسقة للتنمية الفلسطينية وتنفيذها. وإنّ التخطيط في فلسطين، عملً بضرورة الاستناد إلى البراهين في تطوير المرافق التعليمية والصحية والمرافق الأخرى العامة، إضافة إلى إعداد الكوادر التي ستأخذ على عاتقها متابعة تقديم الخدمات العامة بما يتماشى مع إستراتيجية التنمية الفلسطينية وسياساتها، لا يمكن إعداده من دون دراسة ديموغرافية تستشرف المستقبل على المديين المتوسط والبعيد. يأتي إذًا تقرير "فلسطين 2030 " الصادر حديثًا كانون الأول/ ديسمبر 2016 ليسدّ هذه الثغرة، ويسهم في بلورة منظور مستقبلي لفرص التنمية الفلسطينية.