منذ عام 1997 ، ينشر "مجلس الاستخبارات الوطني"
الأميركي NIC كلّ أربع سنوات تقييمً
إستراتيجيًا "غير مصنف" للاتجاهات الرئيسة التي من شأنها أن تشكّل العالم
على مدى السنوات ال 20 المقبلة، لمساعدة كبار القادة الأميركيين على التفكير والتخطيط
على المدى الطويل. وقد صدر التقرير الذي يتصف بخصوصية تزامنه مع تنصيب إدارة الرئيس
الأميركي دونالد ترامب، في 9 كانون الثاني/ يناير 2017 ، في نسخته الأخيرة الموسومة
باتجاهات التقدم، وهو يبحث الكيفية التي ستتقارب من خلالها الاتجاهات العالمية بوتيرة
لم يسبق لها مثيل، وتجعل الحكم والتعاون أكثر صعوبةً في المستقبل، وتغيّ طبيعة السلطة
تغييرًا جذريًا في المشهد العالمي. ترصد هذه الورقة أهمّ الاتجاهات الجيوسياسية والأمنية
والاقتصادية والتكنولوجية التي تنبثق من هذا التقرير، وهي اتجاهات يرى الأميركيون أنّ
من شأنها أن تَسِمَ مستقبل العالم على المدى المتوسط.