التأصيل لاستشراف المستقبل من منظور إسلامي

موضوع هذا البحث هو التأصيل لاستشراف المستقبل من القرآن والسنّة، بصفتهما المصدرين الأساسيين للعقل المسلم. وتتناول هذه الورقة بدايةً مفهوم الغيب في التراث الإسلامي وعلاقته باستشراف المستقبل، متكشّفةً عن نسبية هذا المفهوم القرآني الكبير وعن كونه مفهومًا مرنًا يخضع للاحتمال والبحث الظنّي. ثمّ تعرض لقضية الزمن، وكيف أنّ الدين يفضّل مبدأ "المستقبل المفتوح" على فكرة "التقدّم" التي ازدهرت خاصة في القرن التاسع عشر الأوروبي، وكيف انعكس الاهتمام الإسلامي بالاستشراف في بروز مبدأ كبير يسمّى "اعتبار المآلات"، وهو أحد المصادر الكبرى في علم أصول الفقه. ليتطرّق البحث أخيرًا إلى بعض العقائد الإسلامية التي من شأنها –إذا فُهمت خطأ– أن تشكّل عائقًا أمام التطوّر الطبيعي لعلم "استشراف المستقبل" في العالم الإسلامي، وأهمّها "القدر والتوكّل"، عارضًا لبعض الحلول النظرية والعملية للإشكالين، وهي حلول شديدة الصلة بقضية عَقَدية وفلسفية أخرى هي "العلاقة السببية".

حمّل المادة حمّل العدد كاملا الإشتراك لمدة سنة

ملخص

زيادة حجم الخط

موضوع هذا البحث هو التأصيل لاستشراف المستقبل من القرآن والسنّة، بصفتهما المصدرين الأساسيين للعقل المسلم. وتتناول هذه الورقة بدايةً مفهوم الغيب في التراث الإسلامي وعلاقته باستشراف المستقبل، متكشّفةً عن نسبية هذا المفهوم القرآني الكبير وعن كونه مفهومًا مرنًا يخضع للاحتمال والبحث الظنّي. ثمّ تعرض لقضية الزمن، وكيف أنّ الدين يفضّل مبدأ "المستقبل المفتوح" على فكرة "التقدّم" التي ازدهرت خاصة في القرن التاسع عشر الأوروبي، وكيف انعكس الاهتمام الإسلامي بالاستشراف في بروز مبدأ كبير يسمّى "اعتبار المآلات"، وهو أحد المصادر الكبرى في علم أصول الفقه. ليتطرّق البحث أخيرًا إلى بعض العقائد الإسلامية التي من شأنها –إذا فُهمت خطأ– أن تشكّل عائقًا أمام التطوّر الطبيعي لعلم "استشراف المستقبل" في العالم الإسلامي، وأهمّها "القدر والتوكّل"، عارضًا لبعض الحلول النظرية والعملية للإشكالين، وهي حلول شديدة الصلة بقضية عَقَدية وفلسفية أخرى هي "العلاقة السببية".

المراجع